اليرقان أو الصفار (Newborn Jaundice) حالة شائعة جداً تُصيب حوالي 50-60% من الأطفال حديثي الولادة، وتحدث نتيجة تراكم المادة الصفراء (البيليروبين) في الدم خلال الأيام الأولى من الولادة.

 

المادة الصفراء (البيلوربين) من فضلات الدم، توجد في جسم كل إنسان بشكل طبيعي، ويُعتبر الكبد مسؤولاً عن تنظيف الجسم منها، لكنّ كبد الطفل في الأيام الأولى بعد الولادة لا يكون قادراً على تخليص الجسم منها بالسرعة المطلوبة، فتتراكم، وتسبب صفار الجلد عند بعض المواليد.

 

صفار الرضع أمر طبيعي غالباً، لكن يجب مراقبته في كل الأحوال لأنّ ارتفاع الشديد قد يكون خطراً. (1)(2)

ما هي أعراض الصفار عند المواليد؟

كما يشير الاسم، تُسبب الصفراء اصفراراً بسيطاً في لون جلد الرضيع، يكون أوضح في ضوء النهار أمام النافذة، يبدأ هذا الاصفرار عادةً في الوجه والرأس، ثم يزداد وضوحاً في الجزء الأبيض من العين وتحت اللسان، ومع الأيام قد ينتشر الصفار إلى باقي الجسم، مثل الصدر، والبطن، والذراعين، والساقين، وباطن القدم، وراحة اليدين. قد تكون الصفراء غير واضحة عند الأطفال الذين لديهم بشرة شديدة السمرة أو داكنة، إلا أنه يمكن رؤيتها بشكل أوضح في الجزء الأبيض من العين أو تحت اللسان، أو عند الضغط على الجلد بالإصبع. (3)(4)

 

تبدأ الصفراء في اليوم الثاني أو الثالث من الولادة، أو قد تتأخر إلى اليوم 5-7 من الولادة عند الخدج، وقد يرافقها أعراضها أخرى إلى جانب الصفار، ومنها: (1)(3)

 

       كثرة النعاس.

       صعوبة التغذية أو عدم الرغبة بالرضاعة.

       لون بول أصفر داكن (الطبيعي أصفر صافي).

       لون براز شاحب.

 

الصفار البسيط عند الرضع لا يعتبر مقلقاً أو مخيفاً، ويختفي لوحده بعد فترة قصيرة إلى حين اكتمال تطور الكبد، وتحسّن قدرته على التخلّص من البيليروبين، لكن أي حالة من الصفار يجب استشارة الطبيب بشأنها، خاصةً إذا كان الطفل خديجاً أو يبدو غير طبيعي. (1)

 

متى تختفي الصفراء عند المواليد؟

يختفي الصفار بعد 1-2 أسبوع تقريباً من ولادة الطفل، إلا أنه قد يستمر إلى مدة 3 أسابيع عند الخدج، أو حتى لأشهر، خاصةً عند الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية بشكل حصري، والتي قد يكون لها دور في إصابة الطفل بالصفار أيضاً، لكنها لا تعد شيئاً مقلقاً. (2)(3)

متى تجب مراجعة الطبيب؟

الصفار أمر طبيعي وليس خطراً في غالبية الحالات، لكن إذا ظهرت واحدة أو أكثر من هذه الأعراض على طفلك، يجب مراجعة الطبيب في أسرع وقت، فقد تدل على إصابته بحالة شديدة من الصفراء: (4)(2)

 

       ازدياد الصفار كثيراً، بحيث يبدو الجلد أصفر فاقع أو برتقالي.

       بدء الصفار خلال أول 48 ساعة من الولادة، أو استمراره لأكثر من أسبوعين.

       يبدو الطفل خاملاً جداً، وينام أغلب الوقت، ويصعب إيقاظه.

       لا يستطيع الطفل الرضاعة جيداً.

       البكاء الشديد دون توقف.

       قلة التبول (عدم امتلاء الحفاظة).

       تحرّك العين بشكل غريب.

       الطفل يُعاني من أي أعراض أخرى غير طبيعية.

 

على الرغم من أن ذلك نادر، إلا أن الحالات الشديدة من الصفار قد تكون خطرة على الرضع، فعند ارتفاع مستويات البيليروبين جداً في الدم، قد يصل إلى الدماغ، ويُسبب مخاطر عديدة إن لم يتم علاجه، لذا يجب على الأهل مراجعة الطبيب بشأن أي صفار يُصاب به الطفل حديث الولادة، الذي سيطلب تحليل دم لقياس نسبة الصفراء في الدم، والتأكد ما إن كانت مستوياتها طبيعية، أو أنها خطيرة وتحتاج علاج. (5)

 

احمِ طفلك من مخاطر الصفراء، واختاري باقة صحة الكبد من مختبرات تبيانا لفحص الصفراء (نسبة البيليروبين)، والمزيد من الفحوصات الضرورية للتأكد من صحة الكبد.


المراجع:

 

  1. https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/healthyliving/jaundice-in-babies
  2. https://www.pregnancybirthbaby.org.au/jaundice-in-babies
  3. https://www.nhs.uk/conditions/jaundice-newborn/symptoms/
  4. https://www.marchofdimes.org/find-support/topics/planning-baby/newborn-jaundice

https://www.webmd.com/parenting/baby/digestive-diseases-jaundice